هام لأطر الأكاديميات : نموذج لتقرير ميداني (سيرورة التدريب + الظاهرة التربوية) في مادة الرياضيات - الجزء 11


2- 4 | حلول و اقتراحات: 

     من المهم أن يعلم المدرس أن التلميذ في هذه المرحلة (12 -16 سنة) لا يستطيع اتخاذ القرارات بنفسه فيما يخص تغيير طريقة العمل أو التفكير أو الاجتهاد, لهذا ينبغي على الأستاذ أن يقدم نصائحه لهؤلاء التلاميذ و أن يحفزهم و يزرع فيهم روح التنافس الشريف بتقييمه و تنويهه لمجهوداتهم حتى و لو كانت بسيطة؛ و كذلك بتقديم الدعم المعنوي و التربوي عبر حصص الدعم المبرمجة ؛كما يمكن للأستاذ أن يغير من وقت لآخر طريقة تقديمه للدرس فعوض أن يركز على وسيلة واحدة حبذا لو يلجأ إلى أساليب و تقنيات حديثة كالحاسوب و السبورة التفاعلية و العمل بالمجموعات, فهنا سيركز التلميذ بشكل كبير لأنه يخرج من ذلك الروتين اليومي الذي كان سببا في عدم تركيزه أثناء الحصص إلى جو يجده ممتعا و شيقا.

     الابتعاد عن تكثيف الواجبات المعطاة للتلميذ كتقوية للضعف الذي يعانيه, فالمجهود الذي سيبذله مضاعف مقارنة بالتلميذ العادي بالإضافة إلى آن قدرته على التعلم أضعف من التلميذ العادي, فذلك قد يؤدى إلى نتيجة عكسية وإحباط مع زيادة كرهه للمادة.

     كما يجب على الإدارة و الأستاذ أن يكونا صارمين في أمور الغياب و إنجاز الواجبات المنزلية و الانضباط داخل المؤسسة و ذلك بالتنسيق مع أسر التلاميذ.

     كاقتراح آخر, أرى أنه من الأفضل أن تبرمج حصص المواد العلمية في الصباح نظرا لما تحتاجه من مجهود كبير في التركيز ,و أن لا تكون بعد حصة التربية البدنية المتعبة (فإن تعب الجسد تعب العقل معه).