2- 3 | نتائج صعوبات تعلم الرياضيات:
من بين نتائج هذه الظاهرة نذكر الإخلال بإيقاع الدرس و بزمن التعلم, فالأستاذ هنا عوض أن يقدم الدرس كما هو مخطط له بأنشطته و محتواه و تطبيقاته يجد نفسه مجبرا على التذكير المفرط بالدروس السابقة أو إعادة الشرح للعناصر التي تعاني من صعوبات التعلم,مما يشكل مضيعة لزمن الحصة المخصص لفقرة معينة , و يحتم على الأستاذ تحيين التخطيطات التي قام بها مسبقا كل مرة؛ و تؤثر كذلك على استيعاب المتعلم للمفاهيم و الدروس في الحصص الموالية لأن أغلب دروس الرياضيات متسلسلة .
فبالضرورة إن وجد المتعلم مشكلا في تعلم الرياضيات سيجد مشاكل في استيعاب المواد الأخرى كالفيزياء و العلوم الطبيعية لأنها مبنية بالأساس على المفاهيم الرياضية.
هذه الصعوبات التي تواجه التلاميذ تؤثر كذلك على تحصيلهم الدراسي و النقط المحصل عليها,فبدون معدل لا يمكن للتلميذ أن ينتقل للمستوى الآخر ,إذ يمكن أن يتعرض للفصل بعد عدة استعطافات من طرف المؤسسة, مما يؤدي للهدر المدرسي.